القيادة التكيفية هي عبارة عن إطار للقيادة العملية التي تعمل وتساعد على تمكين الأفراد والمنظمات في التكيف والازدهار خلال عملهم في بيئات صعبة أو القيادة في أوقات غير واضحة ومتغيرة. وعلى عكس القيادة الفنية، التي يمكن تحديد المشكلة والحل المناسب لها بشكل جيد، فإن القيادة التكيفية تدور حول اكتساب القدرة على معالجة القضايا التي تتسم بضعف في تعريفها ومتشعبة في جذورها والتي تتأثر بالتدخلات لحلها وتتغير مع كل جهد يُبذل في هذا الاتجاه، والتي تتطلب نوع من التواصل الشخصي والعمل الجماعي القوي. تم تصميم هذه الدورة التدريبية للمساعدة في حل التحديات الأكثر إلحاحًا وإرباكًا والتي يواجهها القادة. ستساهم هذه الدورة في بناء وتطوير قدرات جديدة في التكيف، واختراق العقبات والتعلم المستمر في بيئات معقدة وتنافسية وصعبة وحيث لا توجد إجابات سهلة.

سيتم تقديم هذه الدورة من قبل البروفيسور هيو أودوهرتي عبر الأنترنت. هيو من أيرلندا الشمالية، قام بتدريس القيادة التكيفية وحل النزاعات في عدد من الكليات والجامعات المرموقة منها كلية جيبسون للدراسات القيادية، وجامعة ماريلاند، وكلية جون إف كينيدي الحكومية التابعة لجامعة هارفرد الأمريكية. خلال عمله في جامعة ماريلاند، ترأس وتولى إدارة برنامج القيادة العامة (الأيرلندي-أمريكي) "للقيادات الناشئة" لمختلف الأحزاب السياسية الأيرلندية. كما قام بإدارة مشروع "العلاقات بين المجموعات" في أيرلندا الشمالية، والبرنامج عبارة عن مبادرة تجمع بين الزعماء السياسيين وقيادات المجتمعات المحلية الأيرلندية وذلك لوضع بروتوكولات للحوار السياسي. قام هيو بتقديم خدماته الاستشارية لمجموعة واسعة من العملاء بما في ذلك الخدمة المدنية الأيرلندية، ومنتدى القيادة الأمريكي، وبرنامج قيادة مجتمع الموهوك في كندا. كما قدم خدماته الاستشارية في البوسنة وكرواتيا وقبرص، وأيضاً خاطب المنتدى العالمي للأمم المتحدة بشأن إعادة تصور دور الحكومة. هيو حاصل على الماجستير والدكتوراة من كلية التعليم للدراسات العليا في جامعة هارفارد.

صممت هذه الدورة لتطوير وتعميق فهم القادة في أساسيات نظريات التنمية الاقتصادية المختلفة والتي طالما ووجهت استراتيجيات الدول والمؤسسات الدولية المختلفة وفي استيعابهم لكيفية إعداد وتحليل السياسات العامة وآليات اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها وتقييمها. تهدف الدورة التدريبية إلى معالجة فجوة المهارات الرئيسية التي تم تحديدها في معظم المؤسسات العربية، وخاصة في الأحزاب السياسية والوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المسؤولة عن السياسات العامة وبرامج التنمية.

ستتناول الدورة مواضيع النمو الاقتصادي ودورة حياة السياسة العامة كما وتتناول محورية دور تحليل الاقتصاد السياسي في استيعاب تحديات تنفيذ برامج الإصلاحات في المؤسسات وأهمية التواصل العام في بناء الزخم لهذه الإصلاحات والتعاطي مع الآثار الجانبية لتنفيذها. لا تُعنى الدورة بخلق صانعي أو محللي سياسات ولكنها تركز على إعطاء القيادات العامة المفاهيم والأدوات الأساسية التي تمكنهم من خوض نقاش جدي وبناء حول سياسات وبرامج الأحزاب والحكومات.

في دورة التفاوض والقيادة، ستختبر معتقداتك وافتراضاتك، وتتغلب على التحيزات العاطفية والعقلانية، وتدرس سيناريوهات التفاوض المعقدة، وتكتشف مجموعة من استراتيجيات التفاوض التنافسي والتعاوني. كما ستتوسع مداركك لمفاهيم التفاوض، واكتساب تقنيات تفاوض مثبتة، وستتاح لك الفرصة لوضع ما تعلمته موضع التنفيذ. تقوم هذه الدورة بتجهيزك للتغلب على الحواجز وإدارة الصراع وتحقيق نتائج أفضل على طاولة المفاوضات في كل مرة.

التفاوض نشاط عالي التكلفة، والجانب الأفضل استعداداً دائما ما يكون له اليد العليا على الطاولة. ستبحث هذه الدورة الأطر الأساسية للتفاوض، بما في ذلك أهمية المساومات المبدئية، وحل المشكلات المشتركة، كيفية إدارة التوتر بين خلق القيمة والمطالبة بها، بها، إدارة العواطف والعلاقات، كيفية التعامل مع المواقف الصعبة، إدارة المفاوضات المعقدة والتحديات التنظيمية، كيفية وضع ماسبق معاً والقيادة من خلال التفاوض.

من بين المتطلبات الثابتة المطلوبة من قبل كبار الشخصيات الحكومية الأعلى مقاماً أنهم يريدون صناع قرار وسياسات لا يتمتعون بالمهارات والكفاءات المهنية فحسب، بل تتوفر لديهم رؤية إنسانية وبوصلة أخلاقية أيضاً. تستكشف هذه الدورة التدريبية عدداً من الأسئلة المهمة التي تتناول أي مهنة في القطاع العام، وتهدف إلى تزويد القادة بالمهارات اللازمة للتنقل عبر القضايا الأخلاقية المعقدة والمختلفة التي يمكن أن تواجههم خلال حياتهم المهنية. سيتعلم المشاركون أن يدركوا أن قضايا السياسة العامة ليست فنية فحسب، بل إنها تنطوي على قيم أساسية وتضارب بين هذه القيم وبأهمية تطوير اطارهم القيمي الضابط لقراراتهم ومقارباتهم للقضايا العامة.

ستعمل هذه الدورة على ترسيخ كيفية توضيح أهداف المشاركين، وتطوير مهارات التفكير لديهم لمعالجة المعضلات الأخلاقية والتأمل فيها. سيتم دفعهم بصورة جدية في القيم والأهداف الأخلاقية التي تنطبق على السياسة العامة. كما سيتم تعريفهم بالمفاهيم الفلسفية والمعضلات الأخلاقية التي تواجه الحكومات في مختلف أنحاء العالم.