تم إطلاق الدفعة الرابعة من برنامج "زمالة حكمة للقيادات العامة في اليمن"، ويشارك في هذه الدفعة سبعة عشر زميلاً وزميلة من مختلف أنحاء اليمن، تشمل أعضاء من الأحزاب والمكونات السياسية إلى جانب قيادات مجتمعية وشخصيات مستقلة. يمنح هذا التنوع البرنامج قيمة مضافة تُثري النقاشات وتُعزّز فرص بناء جسور بين مختلف الأطياف على أسس من الحكمة والمعرفة. يُنفذ البرنامج من قبل مؤسسة ديب روت وبتمويل من الحكومة الهولندية، التي تواصل دعمها لمبادرات بناء القدرات الشبابية وتعزيز مسارات السلام في اليمن.
وكان الضيف المتحدث للجلسة الافتتاحية السيد بيتر دي كليرغ الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة، والذي شارك الزملاء تجاربه الغنية في العمل الأممي ودعمه لجهود بناء السلام الشامل، مؤكدًا أن "دور الشباب لا يمكن التقليل من شأنه في بناء السلام لأنهم يملكون الفرصة في إحداث التغيير الإيجابي ويجب دعمهم محلياً و دولياً" كما ألقت سفيرة هولندا لدى اليمن، السيدة جانيت سيبين، كلمة للمشاركين ذكرت " أنها فخورة جداً بزملاء حكمة الدفعات السابقة والحالية "و ركزت على أهمية البرنامج لما يتعلمه الزملاء في مجالات عدة منها التفاوض والتعاون فيما بينهم ودور ذلك في تقريب وجهات النظر في المرحلة التي تمر بها البلاد.
يمتد البرنامج عامًا كاملاً، يتلقى خلاله الزملاء تدريبًا عالي المستوى يقدمه نخبة من الخبراء والأكاديميين من أرقى الجامعات العالمية، ويجمع بين الجلسات الحوارية والدورات التفاعلية والتطبيقات العملية التي تتيح للمشاركين تطوير مهاراتهم القيادية والمساهمة في تصميم مبادرات عملية تعزز دور الشباب في الشأن العام. تركز الزمالة على تطوير القدرات في مجالات القيادة التكيفية والتفاوض وتحليل السياسات والقيادة القائمة على القيم، مع توفير فرص للتواصل مع صناع القرار محليًا ودوليًا والانخراط في قضايا محورية تتعلق باليمن والمنطقة.
منذ انطلاق البرنامج عام 2020، استضافت زمالة حكمة شخصيات دولية بارزة أثرت نقاشات الزملاء بخبرات عملية فريدة. فقد شارك الدبلوماسي الأممي السفير الأخضر الإبراهيمي خبرته الطويلة كمبعوث أممي في مجال السلام حول العالم، مؤكدًا أن "أهم عوامل نجاح أي وسيط دولي هو الإنصات وفهم الثقافة المحلية وأخذ رأي الصوت المحلي بعين الاعتبار." كما خاض الزملاء نقاشات ملهمة مع جوناثان باول، كبير المفاوضين في محادثات السلام في إيرلندا الشمالية، الذي عرض خبراته في التوصل إلى اتفاقيات تاريخية أنهت نزاعًا طويل الأمد. واستضاف البرنامج أيضًا عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تحدث عن مسارات التعافي ما بعد الصراع وأهمية الاستثمار في التنمية المستدامة.
تؤمن مؤسسة ديب روت بأن برنامج زمالة حكمة يشكل لبنة أساسية في بناء مستقبل سلمي لليمن، وأن المضي قدمًا مع دفعة جديدة من القادة الشباب ضرورة حتمية. هؤلاء القادة يحملون القناعة للتعلم من دروس الماضي، والقدرة على اكتساب المعرفة لرسم مسارات جديدة نحو المستقبل، ويتحلون بالنزاهة التي تضمن ألا يُترك أي يمني خارج دائرة المسؤولية والرعاية.
وتنطلق أولى فعاليات البرنامج يوم السابع من سبتمبر 2025 بدورة عبر الإنترنت حول القيادة التكيفية، يقدمها البروفيسور هيو أودوهرتي من كلية كينيدي بجامعة هارفارد، أحد أبرز الأسماء الأكاديمية في هذا المجال. لمزيد من التفاصيل يرجى زيارة موقعنا اإلكتروني: hikmafellowship.org